جعلت المال فوق العلم جهلا ^ ^ ^لعمرك في القضية ما عدلتا
و بينهما بنصّ الوحي بين ^ ^ ^ستعلمه إذا طه قرأتا
فإن رفع الغنيّ لواء مال ^ ^ ^فأنت لواء علمك قد رفعتا
و مهما افتض أبكار الغواني ^ ^ ^فكم بكر من الحكم افتضضتا
و إن جلس الغني على الحشايا ^ ^ ^فأنت على الكواكب قد جلستا
و لو ركب الجياد مسوّمات ^ ^ ^فأنت مناهج التقوى ركبتا
و ليس يضرك الإقتار شيئا ^ ^ ^إذا ما كنت ربّك قد عرفتا
فيا [1] من عنده لك من جميل ^ ^ ^إذا بفناء ساحته أنختا
فقابل بالصحيح قبول قولي ^ ^ ^و إن أعرضت عنه فقد خسرتا
و إن رابحته قولا و فعلا ^ ^ ^و تاجرت الإله فقد ربحتا [2]
(13) وفاته و مدفنه:
اتفقت المصادر على أن وفاة العلّامة الحلّي (رضوان اللّٰه تعالى عليه) كانت في ليلة السبت أو يومه من شهر محرم الحرام سنة 726 ه.
و قال الصفدي: أنه توفي سنة خمس و عشرين و قيل سنة ست و عشرين و سبعمائة [3].
و قال اليافعي: أنه توفي سنة 720 ه [4].
و ذكر العسقلاني وفاته في شهر محرم سنة 726 ه أو في أواخر سنة 725 ه [5].
و هذه الأقوال غير معتدّ بها، لشذوذها و مخالفتها للمؤرخين كافة، مع أن
[1] كذا، و لعل الصواب: فكم.
[2] مجلة تراثنا عدد 7 و 8، ص 328- 330.
[3] الوافي بالوفيات 13: 85.
[4] مجالس المؤمنين 1: 574، نقلا عن تأريخ اليافعي.
[5] الدرر الكامنة 2: 72.