الكبرى التي له على أهل الحق ممّا لم ينكره أحد من المخالفين و الموافقين، حتى أنّ في بعض تواريخ العامّة رأيت التعبير عن هذه الحكاية بمثل هذه الصورة: و من سوانح سنة 707 إظهار خدابنده شعار التشيّع بإضلال ابن المطهّر، و أنت خبير بأنّ مثل هذا الكلام المنطوق صدر من أيّ قلب محروق، و الحمد للّٰه [1].
نسأل اللّٰه سبحانه أن يعجّل في ظهور إمامنا و ملاذنا لنكحل أعيننا برؤيته و رؤية الحق منتشرا في المعمورة.
(12) العلّامة و الشعر:
وصف المولى الأفندي علّامتنا الحلّي بأنه كان أديبا شاعرا ماهرا [2].
و الظاهر أنه لم يكن مكثارا من الشعر، شأنه شأن الشعراء الماهرين المقلّين من الشعر، فالموجود من شعره بين أيدينا هو:
قال العلّامة مخاطبا ابن تيمية، و ذلك لما وصل بيده كتاب منهاج السنّة الذي هو ردّ على كتاب منهاج الكرامة:
لو كنت تعلم كلّ ما علم الورى ^ ^ ^طرا لصرت صديق كل العالم
لكن جهلت فقلت: إنّ جميع من ^ ^ ^يهوى خلاف هواك ليس بعالم [3]
و في الروضات: اتفق لي العثور في هذه الأواخر على مجموعة من ذخائر أهل الاعتبار و لطائف آثار فضلاء الأدوار فيها نسبة هذه الأشعار إليه- أي: إلى العلّامة-:
ليس في كلّ ساعة أنا محتاج ^ ^ ^و لا أنت قادر أن تنيلا
فاغتنم حاجتي و يسرك فأحرز ^ ^ ^فرصة تسترق فيها الخليلا
و في الروضات أيضا: و له (رحمه اللّٰه) أيضا كتبه إلى العلّامة الطوسي (رحمه اللّٰه) في صدر كتابته و أرسله إلى عسكر السلطان خدابنده مسترخصا للسفر إلى العراق من السلطانية: