responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 1  صفحة : 392

الطريقية، بالنسبة إلى نفس المسجد الحرام، الملازم لنفس الكعبة، فإن المقصود بالأصالة- في أمثال هذه التعبيرات- هو التوجه إلى نفس الشي‌ء، لا إلى جانبه بنحو الموضوعية.

و أما شبهة الصف الطويل، فلأن المدار في استقبال الشي‌ء وقوعه في الدائرة المحيطة به، و من المعلوم انّ شأن هذه الدائرة أنّ تتوسع بازدياد البعد عن المركز، و ربما لا يحس بتقوس مقدار طويل منها، يكون زائدا عن أضعاف الصفوف الطويلة المتعارفة، بحيث يصدق على جميع أهل هذا الصف عدم تجاوزهم عن الدائرة المزبورة. و هذا المقدار يكفي لصدق استقبال عين الكعبة، بلغ الصف ما بلغ.

و أما التفصيل بين أهل المسجد و غيرهم، فلم يلتزم أحد من العاملين بالجهة بذلك تعبدا، فلا بدّ لهم من طرحه أو تأويله.

و عليه فالتحقيق: انّ القبلة هي الكعبة لجميع الناس، للقريب و البعيد، للنص السابق.

نعم قد يتوهم أن استقبال الشي‌ء ربما يختلف عرفا بالقرب و البعد، فربما يكون في الدائرة البعيدة نحو توسعة ليس له هذه التوسعة للدائرة القريبة.

و فيه: انه على فرض تسليم ذلك، فإنه يتنافى مع ملاحظة الأصحاب الخصوصيات في أمارية الجدي، بجعله خلف المنكب الأيمن لأوساط العراق، و بين الكتفين لمن كان في طريق الحج، و خلف الاذن اليمنى لأهل البصرة.

بل احتاط في النجاة، باشتراط كون الجدي في غاية ارتفاعه أو انخفاضه.

إذ اعتبار مثل هذه الخصوصيات، في التوسعة المزبورة للبعيد كيف تجتمع مع ما يرى بالوجدان عدم الفرق في الاستقبال العرفي في أنحاء وضع الجدي.

فاعتبار مثل هذه الخصوصيات، بل التصريح في النص بجعله خلف‌

اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست