مجرد سنخ المعنى، كسعدانة نبت. كما أنّ كلمات العلماء أيضا لمحض استنباطهم شيئا فيشير كل واحد إلى ما استنبطه، المعلوم عدم حجية فهمه لمجتهد آخر، و إن كان حجة لمقلده.
و عليه فيمكن التشكيك في كثير مما جعله في نجاة العباد من الآنية، خصوصا مثل رأس القرشة، و الشطب و قاب الساعة، و أمثالها، و اللّٰه العالم.
و يكره المفضض، للجمع بين النهي عنه في نص [1]، و الترخيص في نص آخر [2]، و إطلاق النهي يشمل جميع أنواع المفضض مما أشار إليها في النجاة.
و في بعض النصوص الأمر بعزل الفم عن موضع الذهب و الفضة في الآنية [3].
و ذهب المشهور إلى الحرمة.
و في التعدّي إلى مشرب الشطب و القرشة كلام و اشكال، نعم لا إشكال في عدم حرمة وضع الفم على مطلق الذهب و الفضة بلا شبهة، و اللّٰه العالم.
و أواني المشركين طاهرة ما لم يعلم مباشرتهم لها برطوبة بلا إشكال، لأصالة الطهارة، و في جريان مناط كراهة سؤر المتهمة وجه، و إن كان لا يخلو عن شبهة و اشكال. و الذي يسهّل الخطب كفاية مجرد احتمال ذلك في رجحانه عقلا.
[1] وسائل الشيعة 2: 1085 باب 66 من أبواب النجاسات حديث 1.
[2] وسائل الشيعة 2: 1086 باب 66 من أبواب النجاسات حديث 4.
[3] وسائل الشيعة 2: 1086 باب 66 من أبواب النجاسات حديث 3.