اللائق بالميرزا (رحمه اللّٰه) أن يذكر في مثل هذا الكتاب البسيط و الجامع المحيط أكثر من هذا المدح و الوصف لهذا البحر القمقام و الحبر العلّام، بل الأسد الضرغام، إلّا أنّ اللسان في تعداد مدائحه كالّ، و كل اطناب في ذكر فضائله حقير [1].
(19) الفاضل الشهيد التستري، قال ما ترجمته: مظهر فيض ذي الجلال، مظهر فضل «إنّ اللّٰه جميل يحبّ الجمال»، موضع انعكاس صور الجمال، محلّ آمال و أماني انظار العالم، مصوّر الحقائق الربانية، حامي بيضة الدين، ما حي آثار المفسدين، ناشر ناموس الهداية، كاسر ناقوس الغواية، متمّم القوانين العقلية، حاوي الأساليب و الفنون النقلية، محيط دائرة الدرس و الفتوى، مركز دائرة الشرع و التقوى، مجدّد مآثر الشريعة المصطفوية، محدّد جهات الطريقة المرتضوية.
و ما ذكرنا قطرة من بحار فضله، و ذرّة من أضواء شمسه، و الذي قلناه لا يساوي أقل القليل من حقيقته، و لم يستطع البنان رفع النقاب و كشف الخفاء عن صفاته الجميلة و سماته الجليلة، و إذا أرادت القوة الخيالية أن تذكر شيئا من محامده، و البنان أن يدبّج سطرا من مدائحه، فذلك لكي لا يخلو كتابنا من ذكر أصحاب الكمال و أرباب الفضل من أهل الحلّة، و إلّا فهو في غنى عن التعريف- كالشمس البازغة في رابعة النهار- لا تستطيع الأقلام أن تسطّر منزلته العالية السامية، لأنّ الضياء الساطع لا يحتاج إلى نور القمر [2].
و ذكره في إحقاق الحق أيضا بكلام يقرب مما في المجالس [3].
(20) السيد مصطفى التفريشي، قال: و يخطر ببالي أن لا أصفه، إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه و تصانيفه و فضائله و محامده، و أنّ كلّ ما يوصف به الناس من جميل و فضل فهو فوقه [4].
(21) المولى نظام الدين القرشي، قال: شيخ الطائفة و علّامة وقته، صاحب