الواردة عن اهل البيت، و لا ينقضى تعجبى كيف خفى الامر على هذا المستدل، مع كونه من أوضح الواضحات، أ فلا ينظر أن في القرآن متشابها، و محكما و ناسخا، و منسوخا، و مطلقا، و مقيدا.
أما سمع قول امامنا الصادق 7، لأبي حنيفة: «أنت ما تعرف كتاب اللّه انما يعرفه، من خوطب به [1] و نظير هذا ما روى [2] انه 7، قال: لقتادة و ذمه لأجل انه كان يفسر القرآن برأيه، فاذا كان القرآن، في غاية الوضوح، بحيث لا يحتاج الى التفسير بالروايات الصادرة عن أهل البيت فلما ذا ذمهما الامام 7 و قال:
«انما يعرف القرآن من خوطب به» و يدل على المقصود حديث الثقلين، فانه يفهم منه ان العترة عدل القرآن.
(الثالث)- من أين علمت أن المراد من البلاغ المبين، هو القرآن الكريم، و ما الدليل الذى يرشدك الى ذلك، بل المراد منه أن الرسول الكريم، يبين الاحكام و يبلغها الى الناس، باوضح بيان و يؤديها بالاداء الظاهر الواضح كما هو ظاهر الاية.
تقريب الاستدلال به- انه سئل عن أبى عبد اللّه 7 عن قول اللّه جل و علا (وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) قال 7 هم الائمة [4] فيستفاد من الاية أربعة مطالب.