تقريب الاستدلال به ان اللّه سبحانه و تعالى في مقام تعجيز النّبيّ عن التصرف في التكوين بقوله: (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ ...) بمعنى أنك لا تقدر على أن تأتى بشىء من الامور المذكورة، فمع نفى اللّه سبحانه و تعالى ولاية النّبيّ على الكون، كيف يمكن لنا أن نلتزم بثبوتها له (صلى اللّه عليه و آله).
(الجواب عنه)- اولا ان الناس لما أعرضوا عن الدين الاسلامى و كذبوا النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، فتحسر الرسول (صلى اللّه عليه و آله) من ذلك و تأثر فنزلت الاية تسلية للرسول بأن لا تحزن لأنك بلغت رسالتك و أنت لا تقدر، على أن تأتى بشىء، من الامور المذكورة و التصرف فيها، الا باذن اللّه تبارك و تعالى، و أنت ترى أن هذا المعنى لا ينافى الولاية التى ذكرناها للنبى (صلى اللّه عليه و آله) و الائمة (ع) و خلاصة الكلام أن الايمان و الكفر، أمر ان اختياريان، و ليس على الرسول أن يجبرهم على ذلك، و الا يلزم كون البعث لغوا.
و (ثانيا) أن عدم قدرة النّبيّ في أمر خاص، لا يدل على النفى المطلق كما