[1] قد ظهر لك تقريب الاستدلال، من ملاحظة الاستدلال بالآية السابقة فلا نعيد.
و أما جوابه- ان الاية نزلت على النّبيّ لتؤكد بان الجهال، و ان تولوا عنك، فأعرض أنت عنهم أيضا، و لا تخف منهم (و كفى باللّه وكيلا) و لا احتياج لك اليهم، فأين هذا من الدلالة على نفى الولاية التكوينية.
[2] (بتقريب) أن الاية صريحة، في نفى الولاية و النصرة عن غير اللّه سبحانه و تعالى، و هو المطلوب.
و فيه- أن الاية تدل على نفى الولاية الاستقلالية، عن غيره سبحانه و تعالى بأن ما سوى اللّه تعالى لا يتمكن، أن يكون وليا و لا ناصرا بالاستقلال، و هذه عقيدتنا، فلا ينكره أحد من المسلمين، و لكن ولاية النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و نصرته، انما يكون باذن اللّه تعالى و ارادته فلا منافاة بين المقامين.
و (منها) قوله تعالى: «هَلْ كُنْتُ إِلّٰا بَشَراً رَسُولًا»
[3] (بتقريب) أن النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، قد اعترف بعجزه، و قال: (صلى اللّه عليه و آله) انما أنا بشر مثلكم و ليس لى الا الرسالة، فهذا هو المطلوب.