responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراساتنا من الفقه الجعفري المؤلف : السيد تقي الطباطبائي القمي    الجزء : 3  صفحة : 69

منكم، ان ولاية اللّه لكم و نصرته اياكم، تغنيكم عن نصرة هؤلاء اليهود، و من جرى مجراهم، ممن تطعمون في نصرته.

و لست أدرى و ان كنت داريا- ان المستدل بأى ميزان من الموازين العلمى استدل بهذه الاية، مع ان فساده أظهر من الشمس.

و (منها) قوله تعالى: (وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ وَ كَفىٰ بِاللّٰهِ وَكِيلًا)^

[1] قد ظهر لك تقريب الاستدلال، من ملاحظة الاستدلال بالآية السابقة فلا نعيد.

و أما جوابه- ان الاية نزلت على النّبيّ لتؤكد بان الجهال، و ان تولوا عنك، فأعرض أنت عنهم أيضا، و لا تخف منهم (و كفى باللّه وكيلا) و لا احتياج لك اليهم، فأين هذا من الدلالة على نفى الولاية التكوينية.

و (منها) قوله تعالى: «وَ لٰا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَلِيًّا وَ لٰا نَصِيراً»

[2] (بتقريب) أن الاية صريحة، في نفى الولاية و النصرة عن غير اللّه سبحانه و تعالى، و هو المطلوب.

و فيه- أن الاية تدل على نفى الولاية الاستقلالية، عن غيره سبحانه و تعالى بأن ما سوى اللّه تعالى لا يتمكن، أن يكون وليا و لا ناصرا بالاستقلال، و هذه عقيدتنا، فلا ينكره أحد من المسلمين، و لكن ولاية النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و نصرته، انما يكون باذن اللّه تعالى و ارادته فلا منافاة بين المقامين.

و (منها) قوله تعالى: «هَلْ كُنْتُ إِلّٰا بَشَراً رَسُولًا»

[3] (بتقريب) أن النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، قد اعترف بعجزه، و قال: (صلى اللّه عليه و آله) انما أنا بشر مثلكم و ليس لى الا الرسالة، فهذا هو المطلوب.


[1]- سورة نساء الاية (81)

[2]- سورة النساء الاية (123)

[3]- سورة أسرى الاية (93)

اسم الکتاب : دراساتنا من الفقه الجعفري المؤلف : السيد تقي الطباطبائي القمي    الجزء : 3  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست