responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراساتنا من الفقه الجعفري المؤلف : السيد تقي الطباطبائي القمي    الجزء : 3  صفحة : 44

من الآيات، فاذا ثبتت ولاية سليمان و جواز تصرفه في الكون، ثبتت ولاية نبينا بطريق أولى لكونه أفضل منه باعتراف الخصم.

و منها قوله: تعالى: عُلِّمْنٰا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينٰا مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» [1].

تقريب الاستدلال بها، ان سليمان، كان عالما بمنطق الطير، و يتكلم معه و اوتى به كل شي‌ء، فمقتضى اطلاقه، يشمل الولاية التكوينية أيضا.

فانها أيضا أوتي به، فاذا ثبت ايتاء الولاية لسليمان بالآية تثبت ولاية النّبيّ و أوصيائه، بالفحوى.

مضافا بأن في المقام، رواية عن أبى الحسن موسى حيث قال (ع) أوتينا ما أوتي سليمان و ما لم يؤت أحدا من الانبياء [2] و هذه الرواية، و ان كانت ضعيفة السند، الا أنها مؤيدة للمقصود بلا كلام.

و منها قوله تعالى: «كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ» [3] بتقريب انه وردت في بعض الروايات [4] ان المراد من قوله: «إِمٰامٍ مُبِينٍ» هو الرسول الاعظم 6 و على (ع) فتدل الاية، على ان كل شي‌ء اوتى بالنبى و الائمة حتى الولاية التكوينية، كما هو مقتضى الاطلاق، فهذه عدة من الآيات التى تدل، على ثبوت الولاية المطلقة، للنبى و أوصيائه الكرام، و ان أمكن الاستدلال على المدعى، بعدة من الآيات أيضا، الا أنه خارج عن عهدة كتابنا هذا اذا الكتاب فقهى، لا كلامى‌

و أما الروايات فهي على طائفتين.

(الطائفة الاولى) ما دلت على أن النّبيّ و الائمة كان في وسعهم، التصرف في‌


[1]- سورة النمل: 16

[2]- تفسير نور الثقلين جلد 4 ص 459

[3]- سورة يس: 12

[4]- تفسير نور الثقلين، الجزء (4) الصفحة (379)

اسم الکتاب : دراساتنا من الفقه الجعفري المؤلف : السيد تقي الطباطبائي القمي    الجزء : 3  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست