من الآيات، فاذا ثبتت ولاية سليمان و جواز تصرفه في الكون، ثبتت ولاية نبينا بطريق أولى لكونه أفضل منه باعتراف الخصم.
و منها قوله: تعالى: عُلِّمْنٰا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينٰا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»[1].
تقريب الاستدلال بها، ان سليمان، كان عالما بمنطق الطير، و يتكلم معه و اوتى به كل شيء، فمقتضى اطلاقه، يشمل الولاية التكوينية أيضا.
فانها أيضا أوتي به، فاذا ثبت ايتاء الولاية لسليمان بالآية تثبت ولاية النّبيّ و أوصيائه، بالفحوى.
مضافا بأن في المقام، رواية عن أبى الحسن موسى حيث قال (ع) أوتينا ما أوتي سليمان و ما لم يؤت أحدا من الانبياء [2] و هذه الرواية، و ان كانت ضعيفة السند، الا أنها مؤيدة للمقصود بلا كلام.
و منها قوله تعالى: «كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ»[3] بتقريب انه وردت في بعض الروايات [4] ان المراد من قوله: «إِمٰامٍ مُبِينٍ» هو الرسول الاعظم 6 و على (ع) فتدل الاية، على ان كل شيء اوتى بالنبى و الائمة حتى الولاية التكوينية، كما هو مقتضى الاطلاق، فهذه عدة من الآيات التى تدل، على ثبوت الولاية المطلقة، للنبى و أوصيائه الكرام، و ان أمكن الاستدلال على المدعى، بعدة من الآيات أيضا، الا أنه خارج عن عهدة كتابنا هذا اذا الكتاب فقهى، لا كلامى
و أما الروايات فهي على طائفتين.
(الطائفة الاولى) ما دلت على أن النّبيّ و الائمة كان في وسعهم، التصرف في