مسئلة 45: الاسراف في ماء الوضوء مكروه لكن الاسباغ مستحب، و قد مر انه يستحب أن يكون ماء الوضوء بمقدار مدّ و، الظاهر ان ذلك لتمام ما يصرف فيه من افعاله و مقدماته من المضمضة و الاستنشاق و غسل اليدين.
(1)
أقول في المسألة مسائل:
الاولى: يكره الاسراف في ماء الوضوء.
يدل عليه ما رواها حريز عن أبي عبد اللّه 7 (قال: أن اللّه ملكا يكتب سرف الوضوء كما يكتب عدوانه) [1].
الثانية: في استحباب اسباغ الوضوء.
يدل عليه ما رواها انس بن محمد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه : في وصية النبي 6 لعلى 7 (قال: يا على ثلث درجات اسباغ الوضوء في السبرات الخ) [2].
و ما رواها علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد : قال: (قال رسول اللّه 6: من اسبغ وضوئه و احسن صلاته و ادى زكاة ماله و كف غضبه و سبّح لسانه و استغفر لذنبه و ادّى النصيحة لاهل بيت نبيه، فقد استكمل حقايق الايمان و ابواب الجنان مفتحة) [3] (و غير ذلك راجع الباب 54 من أبواب الوضوء من الوسائل).
[1] الرواية 2 من الباب 52 من أبواب الوضوء من الوسائل.
[2] الرواية 1 من الباب 54 من أبواب الوضوء من الوسائل.
[3] الرواية 2 من الباب 54 من أبواب الوضوء من الوسائل.