و اما إذا خرج مع الغائط مثلا دود او جزء غير منهضم من الغذاء او شيء آخر فهل هو مما لا بأس به كما قال المؤلف ; او لم يكن كذلك لا وجه لعدم البأس به بعد الالتزام بعدم اغتفار النجاسة الخارجية الّا كون ذلك متعارفا و لم يكن امرا نادرا فمع تعارفه خارجا و عدم اخراجه حين الحكم بطهارة غسالة الاستنجاء نكشف وجود الحكم مع هذا المتنجس الخارجى او قال بانّ الدود و نظائره بعد عدم كونه نجسا في نفسه بل لو صار نجسا ينجّس حين الخروج بالاطراف الّتي تكون نجسا او تبعا فيكون نجاسته بالتبع و متأثرا عنه فكيف يتأثر به المحل و لا يعدّ هذا نجاسة خارجيّة.
اما الوجه الاول: ففيه انّه لم يكن المتعارف خارجا خروج بعض الاشياء عن المخرج مع الغائط بل يكون نادرا.
و ما قاله العلامة الهمداني ; من عدم ملحوظية الاشياء الطاهرة بنظر العرف بحيث يرون لها آثارا مستقلّة قد صارت من الخصوصيات المصنّفة لماء الاستنجاء حتّى يدعى انه لا يفهم عرفا من الادلة طهارة بعض دون بعض ففيه انه بعد كون مقتضى الدليل طهارة غسالة الاستنجاء من البول و الغائط فلا وجه لطهارة غسالة نجس آخر و ليس وجه لاتباع مسامحة العرف في المقام.
اما الوجه الثاني: ففيه انّه بعد خروجها لا اشكال في نجاسته لبقاء الغائط فى المخرج فاذا صارت متنجّسه بقى الجزء المتمايز بتنجّسه لانها نجاسة خارجية فلهذا الاحوط الاجتناب في هذه الصورة.