نحافظ على حدوده و لا نبالى بما يقع علينا و على مجتمعنا من مكائدهم و سياساتهم الشيطانية و لو وجد فينا بعض العالمين بتكاليفه مستيقظا متوجّها الى الجهات فهو في الاقليّة لا يسمع نداؤه و لو سمع لما استجيب له:
فالاعداء مسئولون مؤاخذون عند اللّه بعداوتهم و نحن مسئولون عنده بمداهنتنا:
و على كلّ حال ذهب من يد الخلف ما تكره السّلف، فالى اللّه المشتكى و عليه المعوّل في الشدّة و الرخاء.
تأسيس الحوزة العلمية في قم المشرّفة
و مما أنعم اللّه تعالى على الامّة الاسلامية و خصوصا على الشيعة و بالاخص على طالبى العلم و خدمة الدّين و المنتسبين الى حزب ولى اللّه الاعظم روحى فداه في غيبته تأسيس الحوزة العلمية في قم المشرّفة و حرم اهل البيت : بيد علم الاعلام و كهف الانام و حجة الاسلام و آية اللّه العظمى الحاج الشيخ عبد الكريم اليزدى الحائرى ; فانّه لخلوص نيّته و حسن عقيدته و نبوغ علمه ساعده التوفيق بمنّ اللّه تعالى- فهاجر الى بلدة قم و معه جمع من العلماء و الفضلاء من تلامذته فاصبحت قم بجهده مركزا آخر للحوزة العلميّة فبلدة قم و إن كانت قبل ذلك خصوصا في عهد بعض الائمّة : و كذا في الغيبة الكبرى مركز الجمع من فحول الفقهاء و رواة الحديث و مورد نظر اهل البيت «(صلوات اللّه عليهم)» الّذين احيوا آثار النبوّة و ميراث الامامة في جوار سيّدتنا فاطمة بنت موسى بن جعفر «(صلوات اللّه عليها و على آبائها المعصومين)» و كان عش آل محمّد (صلوات اللّه و سلامه عليه و على آله) و نشروا العلم و يتوجّه الناس إليها من الاقطار: