بالله الشبلي [١] لما وفد إلى حضرة الجود : [الخفيف]
قلت للقلب إذ تراءى لعيني
رسم دار لهم فهاج اشتياقي
هذه دارهم وأنت محبّ
ما احتباس الدموع في الآماق
والمغاني للصّبّ فيها معاني
فهي تدعى مصارع العشّاق
حلّ عقد الدموع واحلل رباها
واهجر الصّبر وارع حقّ الفراق
ثم أكملت العمرة ، ودعوت الله أن أكون ممّن عمر بطاعة ربّه عمره ، وذلك أوائل ذي القعدة من عام ثمانية وعشرين وألف من الهجرة السنيّة ، وأقمت هنالك منتظرا وقت الحجّ الشريف ، ومتفيّئا ذلك الظلّ الوريف ، ومقتطفا ثمار القرب الجنيّة ، إلى أن جاء الأوان ، فأحرمت بالحجّ من غير توان ، وحين حللت مما به أحرمت ، نويت الإقامة هنالك وأبرمت ، فحال من دون ذلك حائل ، وكنت حريّا بأن أنشد قول القائل : [الكامل]