وطرف بلاد السند [٥] ، ويقابله من جهة المغرب [٦] بلاد النّوبة [٧] والحبشة [٨] والبجاء [٩] ، وليس وراء عدن أبين [١٠] في اليمن ساكن.
فصارت هذه ثلاث فضائل ؛ الأولى أنه أول الأقاليم ، الثانية أنه أعدلها في الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة [١١] ، الثالثة أنه أقربها مجاورة لخط الاستواء ، وفلك الاستقامة.
قالوا : وفي هذا الإقليم من المدن اليمانية عدن أبين وظفار [١٢] وأرض عمان ، وحضرموت ، وبلاد مهرة [١٣] ، وصنعاء ، وجرش [١٤] ، وتبالة [١٥].
[٥] السند بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان (معجم البلدان ٣ / ٢٦٧).
[٦] ويقابله من جهة المغرب : أي يقع في الإقليم الأول من جهة المغرب كما في معجم البلدان ١ / ٢٩
[٧] النوبة : بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر ، أول بلادهم بعد أسوان (معجم البلدان ٥ / ٣٠٨).
[١٢] ظفار : مدينة باليمن في موضعين أحدهما قرب صنعاء وإليه ينسب الجزع الظفاري ، وآخر قرب مرباط ، وإليه ينسب القسط وهو العود الذي يتبخر به ، وهي مدينة بأقصى اليمن على ساحل بحر الهند قريبة من الشحر (تاج العروس : ظفر).
[١٣] مهرة : قبيلة وهو مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة تنسب إليهم الإبل المهرية وباليمن لهم مخلاف ، بينه وبين عمان نحو شهر وكذلك بينه وبين حضرموت (معجم البلدان ٥ / ٢٣٤) ومهرة صقع واسع في الشرق من حضرموت (البلدان اليمانية ٢٦٧).
[١٤] جرش من مخاليف اليمن من جهة مكة وهي مدينة عظيمة باليمن (معجم البلدان ٢ / ١٢٦) ، وجرش بلدة خاربة شمال نجران سمي باسمها مخلاف جرش ولا تزال أطلالها قائمة في أعلى وادي بيشة (البلدان اليمانية ص ٦٩).
[١٥] تبالة موضع ببلاد اليمن بينه وبين مكة اثنان وخمسون فرسخا نحو مسيرة ثمانية أيام ، وأسلم أهل تبالة وجرش من غير حرب في عهد رسول الله 6 ، وتبالة بلدة عامرة كانت مركز ناحية خثعم من عسير وتقع إلى الغرب من بيشة (البلدان اليمانية ص ٥١).