responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نشر المحاسن اليمانيّة المؤلف : ابن الديبع الشيباني الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 69

[٢] / الباب الأول

في شرح خصائص اليمن وفضائله [وما فيه من الخيرات]

اعلم أيها الناظر وفقك الله تعالى وألهم ، وعلمك ما لم تكن تعلم ، أن سرنديب من بلاد الهند هي الأرض التي هبط فيها آدم يوم خروجه من الجنة ، وهذه الأرض المذكورة هي قبة الفلك ، وموضع الاعتدال ، وأول الأقاليم [١] من ناحية اليمن ، شماليّها إقليم اليمن بإجماع أهل المعرفة بالفلك.

قالوا : ووسط هذا الإقليم [٢] مأرب ، وهي مدينة ملوك حمير بن سبأ الأكبر. ويكفي في فضلها ما أثنى الله تعالى عليها في كتابه العزيز بقوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ، جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ ، كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ، بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)[٣].

قالوا : ويقابل هذه الأقاليم [٤] من جهة المشرق بلاد الصين وبلاد الهند


[١] أول الأقاليم : قسّم علماء الفلك الأرض إلى سبعة أقاليم اختلفوا في كيفيتها ، وإن للأمم في هيئة الأقاليم وصفاتها اصطلاحات أربعة ذكرها ياقوت في الباب الثاني من كتاب (معجم البلدان ١ / ٢٦) وقد أخذ المصنف هنا بالاصطلاح الرابع الذي يعتمد على قسمة المعمورة ، عرضا بحسب الاختلاف والتغيير على أقسام متوازية في طول الأرض ، ليتفق كل قسم في المشارق والمغارب على حال واحدة بالتقريب ، فجعل الحد الجنوبي وسط الإقليم الأول ثم الحد الشمالي وسط الإقليم السابع ، وسائر الأقاليم تتزايد نصف ساعة في النهار الأطول في أوساط الأقاليم السبعة المتفق على عددها.

[٢] أي أول الأقاليم كما وضحت في التعليق السابق رقم (١).

[٣] سبأ ٣٤ / ١٥

[٤] ويقابل هذه الأقاليم : أي يقع في الإقليم الأول من هذه الأقاليم كما في معجم البلدان ١ / ٢٩

اسم الکتاب : نشر المحاسن اليمانيّة المؤلف : ابن الديبع الشيباني الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست