responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 239

أعوام أهل مصر يسمونه خميس العدس لكون أن النصارى يطبخون فيه العدس المصفى وتسمية أهل الشام خميس البيض ، وكان فى الدولة الفاطمية يضرب فى خميس العدس خمسمائة دينار وتعمل ضراريب ويفرق فى أهل الدولة برسيم التبرك وكان خميس العدس من جملة المراسم العظيمة بمصر يباع فيه فى أسواق القاهرة وأعمالها من البيض المصبوغ [ق ٢٢٠ ب] عدة ألوان فيقامر بها العبيد والصبيان وينتدب لذلك من جهة المحتسب من يرد عنهم عن ذلك فى بعض الأحيان وكانت النصارى يهدون فيه إلى المسلمين أنواع السمك المنوع مع العدس المصفى والبيض المصبوغ بأنواع الألوان الفاخرة وقد قل عمل ذلك فى هذه الأيام.

وسبت النور وهو قبل عيد الفسح بيوم ويزعمون أن النور يظهز على قبر المسيح فى هذا اليوم ولهم فى كنيستهم التي فى بيت المقدس فى ليلة سبت النور حركات يعملونها فى القناديل فتقدمن من غير فاعل لذلك ويزعمون أنه أمر إلى وكان بمصر هذا اليوم من جملة المواسم ويكون ذلك فى ثالث يوم من خميس العدس وحد الحدود وهو بعد الفسح بثمانية أيام فيعمل أول حد بعد الفطر فيه يجددون الآلات والآلات من اللباس وغيره ويأخذون فى المعاملات والأمور الدنيوية وأسباب المعاش وعيد التجلى يعمل فى ثالث عشر مسرى [ق ٢٢١ أ] يزعمون أن المسيح تجلى لتلاميذه بعد ما رفع وتمنوا عليه أن يحضر لهم فحضر بمصلى بيت المقدس ، ثم صعد إلى السماء عيد الصليب يعمل فى اليوم السابع عشر من توت وهو من الأعياد المحدثة وسببه ظهور الصليب على يد هيلانة أم قسطنطين وله خبر طويل عندهم وملخصه ما سنقف عليه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

ذكر قسطنطين

وهو ابن قسطنطين الأكبر وهو أول من ثبت دين النصرانية وأمر بقطع الأوثان وهدم هياكلها وآمن بدين المسيح ، وكان فى أول أمره على دين المجوس ، وسبب رجوعه إلي دين النصرانية أنه ابتلى بجذام وظهر عليه فاغتم لذلك غما شديدا وأجمع الحداق من الأطباء فاتفقوا على أدوية دبروها له وأوجبوا أن ينفع تلك الأدوية فى صهريج مملوء من دم أطفال رضع ساعة يسيل منهم ، فتقدم بجمع جملة من أطفال الناس وأمر بذبحهم فى تلك الصهريج ،

اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست