responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 625

وَبِكُمْ اَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ (١) وَفَرَّجَ عَنّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ (٢) وَاَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ وَمِنَ النّارِ (٣)

____________________________________

(١) ـ أي بسببكم ووجودكم وإمامتكم أخرجنا الله تعالى من ذلّ الكفر والشرك إلى عزّ الإسلام والإيمان ، ومن ذلّ الجهل إلى عزّ العلم ، ومن ذلّ العذاب الدنيوي والاُخروي إلى عزّ الأمن والأمان كما يأتي بيانه.

وفي نسخة الكفعمي هنا زيادة : «وأطلق عنّا رهائن الغلّ».

(٢) ـ الكرب : هو الغمّ الشديد الذي يأخذ بالنفس.

اي وبكم فرّج الله تعالى عنّا شدائد الغموم التي كانت تأخذ بالنفس ، وتنتج من الكفر والظلم والخوف كما يأتي بيانه أيضاً في الفقرة الآتية.

(٣) ـ شفا : على وزن نوى هو طرف الشيء وجانبه.

وجُرُف بضمّتين ، وقد يسكّن الراء تخفيفاً هو : ما جرفته السيول وأكلته من الأرض. وفي نسخة الكفعمي : «ومن عذاب النار».

أي وبكم أنقذنا الله تعالى وخلّصنا ونجّانا من جانب مسيل المهالك ومن عذاب النار ، حيث كنّا مشرفين على مسالك الكفر والضلال ومخاطر النيران والتبعات ، فهدانا الله ببركتكم ، ونجّانا بهدايتكم.

فبرسول الله وأمير المؤمنين وأهل البيت الطاهرين : أخرجنا الله تعالى وأخرج آباءنا من الذلّ ، وفرّج عنّا غمرات الكروب ، وأنقذنا من المهالك والنار ، وجعل لنا وسام الشرف والعزّة ، وقد قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) [١].


[١] سورة المنافقين : الآية ٨.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 625
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست