responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 624

كَيْفَ اَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ (١) وَاُحْصي جَميلَ * بَلائِكُمْ (٢)

____________________________________

(١) ـ الثناء : هو المدح ، والذكر الحسن ، والكلام الجميل.

وحسن ثنائكم من إضافة الصفة إلى الموصوف ، نظير قولهم كريم الأب ، وأبيّ النفس ، يعني ابوه كريم ، ونفسه أبيّة ، وكذلك هنا بمعنى أنّ ثناؤهم ومدحهم الحسن.

فالمعنى أنّه كيف أقدر على توصيف حسن مدحكم يعني مدحكم الحسن الجميل ، أو حسن ثناءكم وتجميدكم لله تعالى؟ والحال أنّه بكم أخرجنا الله من الذلّ الخ.

فإنّ حسن ثنائهم لا يُتوصّل إلى غايته فكيف يوصف حقّ وصفه.

إذ أنّهم : أهل الثناء من بداية الخلقة إلى يوم القيامة.

(٢) ـ البلاء هنا هي : النعمة ومنه الدعاء : «الحمد لله على ما أبلانا» أي أنعم علينا وتفضّل ، من الإبلاء الذي هو الإحسان والإنعام [١].

وجميل بلائكم أيضاً من إضافة الصفة إلى الموصوف ، يعني نعمكم الجميلة وإحسانكم الجميل.

فالمعنى : أنّه كيف أقدر أيضاً على إحصاء نعمكم الجميلة التي أنعم الله تعالى بها علينا ، ومنها النعم الآتية يعني الإخراج من الذلّ الخ ، التي هي من أعظم النعم.

وأهل البيت : هم بأنفسهم نعم الله ، وولايتهم أولى النعم ، وبركاتهم سوابغ النعمة ، وقد تقدّم بيانه ودليله في فقرة : «وأولياء النعم».

ونعمهم الجميلة لا تستقصى فلا يمكن أن تحصى.


(*) في العيون : «وكيفَ اُحصي».

[١] مجمع البحرين : ص ١٣.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 624
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست