(١) ـ الثناء : هو المدح ، والذكر الحسن ، والكلام الجميل.
وحسن ثنائكم من إضافة الصفة إلى الموصوف ، نظير قولهم كريم الأب ، وأبيّ النفس ، يعني ابوه كريم ، ونفسه أبيّة ، وكذلك هنا بمعنى أنّ ثناؤهم ومدحهم الحسن.
فالمعنى أنّه كيف أقدر على توصيف حسن مدحكم يعني مدحكم الحسن الجميل ، أو حسن ثناءكم وتجميدكم لله تعالى؟ والحال أنّه بكم أخرجنا الله من الذلّ الخ.
فإنّ حسن ثنائهم لا يُتوصّل إلى غايته فكيف يوصف حقّ وصفه.
إذ أنّهم : أهل الثناء من بداية الخلقة إلى يوم القيامة.
(٢) ـ البلاء هنا هي : النعمة ومنه الدعاء : «الحمد لله على ما أبلانا» أي أنعم علينا وتفضّل ، من الإبلاء الذي هو الإحسان والإنعام [١].
وجميل بلائكم أيضاً من إضافة الصفة إلى الموصوف ، يعني نعمكم الجميلة وإحسانكم الجميل.
فالمعنى : أنّه كيف أقدر أيضاً على إحصاء نعمكم الجميلة التي أنعم الله تعالى بها علينا ، ومنها النعم الآتية يعني الإخراج من الذلّ الخ ، التي هي من أعظم النعم.
وأهل البيت : هم بأنفسهم نعم الله ، وولايتهم أولى النعم ، وبركاتهم سوابغ النعمة ، وقد تقدّم بيانه ودليله في فقرة : «وأولياء النعم».