وَيَسْلُكُ سَبيلَكُمْ (١) وَيَهْتَدي بِهُداكُمْ (٢) وَيُحْشَرُ فى زُمْرَتِكُمْ (٣) وَيَكِرُّ فى رَجْعَتِكُمْ (٤)
____________________________________
(١) ـ السبيل معناه : الطريق أي جعلني الله ممّن يسلك طريقكم الذي تسلكوه.
وقد ورد صريحاً في الأحاديث المباركة أنّ أهل البيت : هم سبيل الله وسبيل الهدى وسبيل الرشاد ومن سلكه نجا ، كما تلاحظها مجموعة في أحاديث المرآة [١].
(٢) ـ أي جعلني الله تعالى ممّن يهتدي بهداكم الذي هو هدى الله تعالى.
فهم : أئمّة الهداية والإرشاد ، كما تقدّم بيان ذلك في فقرة «السلام على أئمّة الهدى».
(٣) ـ الحشر : هو الجمع بكثرة مع سَوق ، كما تلاحظ تفصيله في تفسير قوله تعالى : (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا)[٢] ـ [٣].
والزمرة : هي الجماعة من الناس.
أي جعلني الله تعالى ممّن يُحشر يوم القيامة في جماعتكم أهل البيت.
لأنّه الحشر الفائز يوم القيامة ، والموصل إلى الجنّة تحت راية الأئمّة.
فهم : يقودون شيعتهم إلى روضات الجنّات وأعلى الدرجات كما تقدّم بيانه مع أحاديثه في فقرة : «والقادة الهداة».
(٤) ـ كرَّ يكرُّ على وزن مدّ يمُدّ بمعنى : رجَعَ ، من الكرّة بمعنى الرجعة.
والرجعة : هي الرجوع إلى الدنيا بعد الموت والحياة قبل يوم القيامة عند ظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه ، كما تقدّم بيانها ودليلها في فقرة «مصدّق برجعتكم».
أي جعلني الله تعالى من خواصّ شيعتكم الذين يكرّون في رجعتكم الغرّاء.