(١) ـ إذ من المعلوم أنّ ما قاله أهل البيت : هو الحقّ ، وما نطق به آل محمّد : هو الصدق ، ففي طريق الحقّ لا آخذ إلاّ بقولكم أنتم المعصومون الصادقون.
وفي حديث ابي مريم قال أبو جعفر 7 لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : «شرّقا وغرّبا ، لن تجدا علماً صحيحاً إلاّ شيئاً يخرج من عندنا أهل البيت» [١].
وهم أبواب مدينة العلم والحكمة فيلزم أخذ العلم منهم لا من غيرهم.
كلّ هذا مع وجوب إطاعتهم الذي يقتضي وجوب الأخذ بقولهم كما يأتي في الفقرة التالية.
(٢) ـ فإنّكم أهل البيت حجج الله الصدّيقون ، لا تأمرون إلاّ بما يأمر به الله تعالى ويريده.
فيكون العمل بأمركم عملاً بأمر الله عزّ إسمه ، لذلك فإنّي عامل بأمركم ، ومعتقد لذلك ، وعازمٌ عليه إن عصيت أحياناً.
وأنتم أهل البيت أبواب الله وسبيل الوصول إليه وطاعتكم طاعة الله تعالى ، فلا تتحقّق الإطاعة إلاّ بإمتثال أوامركم ونواهيكم ، ولا يصاب العلم إلاّ منكم.
كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة ، مثل :
١ ـ حديث سعد ، عن أبي جعفر 7 قال : سألته عن هذه الآية : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا)[٢].
فقال : «آل محمّد 6 أبواب الله ، وسبيله ، والدعاة إلى الجنّة ، والقادة إليها ، والأدلاّء عليها ، إلى يوم القيامة».