responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 479

بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى وَاَهْلى وَمالى وَاُسْرَتى (١)

____________________________________

(١) ـ هذه الكلمات إنشاء للتحبيب ، وتعظيم للمحبوب ، بتفدية ما أحبّ الإنسان من الأب والاُمّ والأهل والمال والاُسرة لمحبوبه [١].

وجاء في الحديث : «بآبائنا واُمّهاتها يا رسول الله» ، وهذه الباء يسمّيها بعض النحّاة باء التفدية ، حذف فعلها في الغالب ، والتقدير نفديك بآبائنا واُمّهاتنا [٢].

فامعنى هنا : أفديكم أهل البيت بأبي واُمّي ... ، أو أنتم مفديّون بأبي واُمّي ...

واُسرة الرجل : بالضمّ هم رهطه وعشيرته وأهل بيته الذين يتقوّى بهم ، والرهط الأدنون.

ولقد حقَّ نقيهم عن كلّ محذور ، وندفع عنهم كلّ محظور.

فإنّ المحافظة على أنفسهم الزكيّة ، ونفوسهم القدسيّة لازمة علينا بكلّ ما نملكه من النفس والنفيس.

لأنّهم أولياؤنا ، والأولى بأنفسنا ، وودائع الله ورسوله عندنا ، فيكون حفظهم لازماً علينا. كما بيّنا ذلك في فقرة «والأمانة المحفوظة».

ولأنّهم زمام الدين ، وأساس الإسلام المبين ، وقرين القرآن الكريم ، فيكو حفظهم حفظاً للدين القويم ، كما عرفت ذلك من حديث عبد العزيز بن مسلم المتقدّم [٣].

وفي نسخة الكفعمي هنا زيادة : (يا ساداتي وأئمّتي).


[١] الشموس الطالعة : ص ٣٨٥.

[٢] مجمع البحرين : ص ٣.

[٣] الكافي : ج ١ ص ١٨٨ ح ١.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست