فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوباً عليها : إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي ، محمّد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره. فقلت لجبرئيل : مَن وزيري؟
فقال : علي بن أبي طالب.
فلمّا جاوزت السدرة انتهيت إلى عرض ربّ العالمين جلّ جلاله فوجدت مكتوباً على قوائمه : أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي محمّد حبيبي أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره.
فلمّا رفعت رأسي وجدت على بُطنان العرش مكتوباً : أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي ، محمّد عبدي ورسولي أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره» [١].
إلى أن يرقى مع النبي في المعراج إلى قاب قوسين أن أدنى كما في حديث شيخ الطائعفة ، قال رسول الله 6 : «لمّا عُرج بي إلى السماء دنوت من ربّي عزّ وجلّ حتّى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى [٢] ، فقال : يا محمّد ، من تُحبّ من الخلق؟
قلت : يا ربّ عليّاً.
قال : التفِت يا محمّد ، فالتفتُّ عن يساري ، فإذا علي بن أبي طالب 7» [٣].
[٢] لا يخفى أنّ الدنو هنا بمعنى الدنوّ المعنوي ، أو الدنو بالعلم أو الدنو من نعمة الله ورحمته ، أو الدنوّ من حجب النور كما تلاحظه في أحاديثه في الكنز : ج ١٢ ص ٤٧٥.