قال : فوثب الرجل إلى علي بن أبي طالب واحتضنه من وراء ظهره ، وهو يقول : اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله ، ثمّ قام فولّى وخرج. فقام رجل من الناس فقال يا رسول الله ـ صلّى الله عليك وأهلك ـ أَلحقُه وأسأله أن يستغفر لي؟
فقال رسو الله 6 : إذا تجده مرفقاً.
قال : فلحقه الرجل وسأله ان يستغفر له.
فقال له : هل فهمت ما قال رسول الله 6 وما قلت له؟
قال الرجل : نعم.
فقال له : إن كنت متمسّكاً بذلك الحبل فغفر الله لك ، وإلاّ فلا غفر الله لك وتركه ومضى» [١].
وفي حديث جعفر بن محمّد بن سعيد الحمسي مسنداً ، عن الإمام الصادق 7 قال : «نحن حبل الله الذي قال : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [و] ولاية علي 7 من استمسك بها كان مؤمناً ، ومن تركها خرج عن الإيمان» [٢].
وقد تظافرت الأحاديث الشريفة في إنحصار الهداية بهم في بابين فلاحظ :