responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 420

وَهُدِىَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ (١)

____________________________________

(١) ـ هُدِيَ : مأخوذ من الهدى ، وهي الهداية والإرشاد إلى طريق الحقّ والسداد والاعتصام بالشيء هو : التمسّك بالشيء والتعلّق به [١].

أي هُدي إلى طريق النجاة ، واهتدى به من اعتصم بكم ، وتمسّك بحبلكم وتعلّق بحُجزتكم.

لأنّهم : حبل الله المتين الذي من تمسّك به نجى ، ومصباح الهداية الذي من استضاء به اهتدى ، فالاعتصام بهم إعتصام بالله تعالى ، ومن يعتصم بالله فقد هُدى إلى صراط مستقيم.

قال الله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [٢].

وفي حديث جابر عن الإمام الباقر 7 قال : «آل محمّد : هم حبل الله الذي اُمر بالإعتصام به فقال : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [٣].

وفي حديث شرح الآيات الباهرة عن الإمام السجّاد 7 قال : كان رسو الله 6 ذات يوم جالساً في المسجد ، وأصحابه حوله ، فقال لهم : «يطلع عليكم رجل من أهل الجنّة يسأل عمّا يعنيه.

قال : فطلع علينا رجل شبيه برجال مصر ، فتقدّم وسلّم على رسول الله 6 وجلس ، وقال : يا رسول الله ، إنّي سمعت الله يقول : فما هذا الحبل الذي أمر الله بالإعتصام ولا نتفرّق عنه؟

قال : فأطرق ساعة ، ثمّ رفع رأسه وأشار إلى علي بن أبي طالب 7 وقال : هذا حبل الله الذي من تمسّك به عُصِم في دنياه ، ولم يضلّ في اُخراه.


[١] المفرادات : ص ٣٣٧.

[٢] سورة آل عمران : الآية ١٠٣.

[٣] كنز الدقائق : ج ٣ ص ١٨٥.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست