responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 357

فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ (١)

____________________________________

(١) ـ الفاء تفريع ونتيجة لما تقدّم ، أي بعد ما ثبت أنّكم الأئمّة الراشدون المهديّون المعصومون ـ إلى آخره ـ يكون الراغب عنكم أي المعرض عنكم مارقٌ ، أي خارج عن دين الله.

يقال : رَغِبَ عن الشيء أي : أعرض عنه وزهد فيه ولم يُردْه ، بخلاف الرغبة فيه.

ويقال : مَرَقَ من الدين أي : خرج منه وتجاوزه وتعدّى عنه ، مأخوذ من مرق السهم عن القوس أي تجاوز عنه بغير مهلة ، فمن أعرض عن أهل البيت : كان خارجاً عن الدين ، وضالاً عن شريعة سيّد المرسلين ، وداخلاً في حزب الشيطان اللعين ، ومعدوداً من الكافرين.

بأي وجه من وجوه الاعراض عنهم سواء بمعاداتهم ، أو ردّ قولهم ، أو تصغير قدرهم ، أو إنكار فضائلهم ، أو جحود ولايتهم ، أو صرف وجوه الناس عنهم ، أو تقديم غيرهم عليهم ، أو الحرب معهم.

وقد تواترت بذلك الأحاديث الشريفة من الخاصّة والعامّة من ذلك :

١ ـ حديث ابن عباس قال : قلت للنبي 6 : أوصني.

قال : «عليك بمودّة علي بن أبي طالب 7 ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً لا يقبل الله من بعد حسنة حتّى يسأله عن حبّ علي بن أبي طالب 7 ، وهو تعالى أعلم فإن جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه ، وإن لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء ثمّ أمر به إلى النار.

يابن عبّاس والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ النار لأشدّ غضباً على مبغض علي 7 منها على من زعم أن لله ولداً.

يابن عبّاس لو أنّ الملائكة المقرّبين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه ولن يفعلوا لعذّبهم الله بالنار.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست