responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 354

وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضى (١)

____________________________________

(١) ـ يقال : صدّقه تصديقاً أي نسبه إلى الصدق ، واعترف بصدقه ، وحقّقه.

أي إنّكم أهل البيت صدّقتم رسل الله تعالى السابقين ، ورسالة أنبياءه الماضين.

ولو لم يكن تصديقهم : للمرسلين لم تعلم رسالة الأنبياء وأحوالهم وعددهم وسيرتهم وزهدهم وعبادتهم ومواعظهم ومكارمهم وصبرهم وسجاياهم وأحكامهم وشرائعهم.

مع طول الزمان ، وبُعد المكان ، وخيانة الأهواء المختلفة ، والأعراض المتخالفة ، وافتراءات أعدائهم ، وتحريفات رؤسائهم.

فبإخبار الله العلاّم أخبر البيت الكرام بالرسالات الماضية ، وصدّقوا رسله السالفين ، وبيّنوا أنباء الأنبياء السابقين بالحقّ والصدق.

فكان لهم الحقّ العظيم على كلّ رسول كريم في استدامة حقيقتهم الإلهية وامتداد شخصيتهم الربّانية ، ولو لا هم لشوّه الاُمم تأريخ الأنبياء حتّى شخصية أنبيائهم.

ولم يكن تصديق أهل البيت للأنبياء بالقول فقط ، بل صدّقوهم بالعمل أيضاً حيث كانوا النموذج الحي لعمل الأنبياء ، والمثل الأعلى لرسالات السماء ، والدليل الواضح على علم المرسلين وعبادتهم وزهدهم وعصمتهم ومعجزتهم وصبرهم وكرمهم وكلّ فضيلة ومكرمة عندهم.

وهذه منقبة خاصّة بأهل البيت النبوي سلام الله عليهم أجمعين.

قال تعالى : (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [١].

وقال عزّ إسمه : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ


[١] سورة البقرة : الآية ١٠١.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست