وحدود الله تعالى أحكامه ، وسمّيت حدوداً لأنّها كالحدود المضروبة للمكلّفين ، لا يجوز لهم أن يتجاوزوها [٣].
ومن حدود الله تعالى المناهي الشرعية والممنوعات ، والتأديبات المقرّرة على الجنايات.
وأهل البيت : هم الذين أقاموا حدود الله تعالى حقّ الإقامة ، وبيّنوها وعلّموها في كلّ زمانٍ بحسبه ، وللأزمنة الآتية تلوه ، كما تلاحظه في سيرتهم الشريفة.
فجميع ما جاء في الحدود الشرعية بمعناها العام والخاصّ ، فإنّما هو منهم سلام الله عليهم ، خصوصاً سيّدهم أمير المؤمنين 7 ، الذي تلاحظ إقامته الحدود الشرعية الحقّة في أصعب الموارد القضائية بما علّمه الله تعالى من العلم والحكمة ، كما تصل إليه وجداناً في باب قضاياه سلام الله عليه [٤].
أقام حدود الله من دون أن تأخذه لومة لائم أو تضييع حقّ ، حتّى ذكر ابن دأب في كتابه أنّه أحجم الناس عن إقامة الحدّ عن غير واحد من أهل الشرف ، والنباهة ، وأقدم هو 7 بإقامة الحدود عليهم فهل سمع أحد أنّ شريفاً أقام عليه أحد حدّاً غيره) [٥].