responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 286

وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ (١)

____________________________________

(١) ـ شهداء : جمع شاهد ، وهو : من يُخبر خبراً جزميّاً عن مشاهدة ، أو ما يقوم مقام المشاهدة من الأدلّة والبراهين كما يستفاد من شيخ الطائفة قدس سره [١].

فحقيقة الشهادة هي الحضور مع المشاهدة بصراً أو بصيرة.

وأهل البيت : رضى بهم الله تعالى شهداء على الخلق في أعمالهم وأفعالهم ، وفي تصديقهم وتكذيبهم.

وقد فُسّر بهم : قوله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) [٢] ـ [٣].

وقد أفاد والد العلاّمة المجلسي تواتر الأخبار بكونهم : الشهداء على خلق الله [٤].

وقد عقد ثقة الإسلام الكليني قدس سره باباً في أنّ الأئمّة : شهداء الله عزّ وجلّ على خلقه [٥] من ذلك :

حديث بريد العجلي قال : سألت أبا عبد الله 7 عن قول الله عزّ وجلّ : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)؟

قال : «نحن الاُمّة الوسطى ، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه ... فرسول الله 6 الشهيد علينا بما بلّغنا عن الله عزّ وجلّ ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدّق صدّقناه يوم القيامة ، ومن كذّب كذّبناه يوم القيامة» [٦].


[١] تفسير البيان : ج ٢ ص ٤١٦.

[٢] سورة البقرة : الآية ١٤٣.

[٣] تفسير الصافي : ج ١ ص ١٩٧.

[٤] روضة المتّقين : ج ٥ ص ٤٧٢.

[٥] الكافي : ج ١ ص ١٩٠.

[٦] الكافي : ج ١ ص ١٩٠.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست