(١) ـ شهداء : جمع شاهد ، وهو : من يُخبر خبراً جزميّاً عن مشاهدة ، أو ما يقوم مقام المشاهدة من الأدلّة والبراهين كما يستفاد من شيخ الطائفة قدس سره [١].
فحقيقة الشهادة هي الحضور مع المشاهدة بصراً أو بصيرة.
وأهل البيت : رضى بهم الله تعالى شهداء على الخلق في أعمالهم وأفعالهم ، وفي تصديقهم وتكذيبهم.
وقد فُسّر بهم : قوله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)[٢] ـ [٣].
وقد أفاد والد العلاّمة المجلسي تواتر الأخبار بكونهم : الشهداء على خلق الله [٤].
وقد عقد ثقة الإسلام الكليني قدس سره باباً في أنّ الأئمّة : شهداء الله عزّ وجلّ على خلقه [٥] من ذلك :
حديث بريد العجلي قال : سألت أبا عبد الله 7 عن قول الله عزّ وجلّ : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)؟
قال : «نحن الاُمّة الوسطى ، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه ... فرسول الله 6 الشهيد علينا بما بلّغنا عن الله عزّ وجلّ ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدّق صدّقناه يوم القيامة ، ومن كذّب كذّبناه يوم القيامة» [٦].