responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 265

وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ (١)

____________________________________

(١) ـ الاجتباء : هو الاختيار والاصطفاء ، وفي الأخبار الكثيرة : «إنّ الله اجتبى محمّداً بالرسالة ، وعليّاً والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين : بالوصاية والإمامة» أي إختارهم وإصطفاهم لذلك [١].

وهذه الفقرة الشريفة تبيّن أنّ الله تعالى اجتبى أهل البيت : بقدرته ، وفي ذلك معنيان كما أفاده العلاّة المجلسي قدس سره [٢] وهما :

١ / أن تكون بمعنى أنّ نفس إختيار هذه الصفوة الطيّبة للإمامة هي من مظاهر قدرة الله وحسن إنتخابه الواقع في اليق محلّه فتكون إشارة إلى علوّ مرتبة إجتبائهم.

وقد مرّ ذلك مفصّلاً في فقرة «المصطفون» وفقرة «وإصطفاكم بعلمه».

٢ / أن تكون بمعنى أنّ الله اجتباهم واصطفاهم بإعطائهم قدرته العجيبة ، فأظهر منهم فوق طاقة البشر ، وه صاحب القدرة الكاملة ، كما ترى في القُدُرات الفائقة التي ظهرت من أهل البيت : في حياتهم ، وبعد حياتهم ، ممّا اعترف بها الخاصّ والعام والصديق والعدو ، خصوصاً مفاخر ومآثر سيّد الوصيين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 في الشجاعة العلويّة والقوّة الحيدرية ، التي تجلّت منه في قمّة الاشتهار ، واستبانت كالشمس في رابعة النهار ، في جميع حرويه وغزواته ، وأخصّ بالذكر منها فتح خيبر الذي روى عنه قوله فيه :

«والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعاً بقوّة جسديّة ولا حركة غذائية ، لكن اُيّدتُ بقوّة ملكوتية ، ونفس بنور ربّها مضيئة ، وأنا من


[١] مشكاة الأنوار : ص ٨١.

[٢] بحار الأنوار : ج ١٠٢ ص ١٣٧.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست