responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 259

وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ (١)

____________________________________

(١) ـ الرضا : ضدّ السخَطَ والكراهة.

والغَيب : هو ما غاب وخفى عن الأبصار.

والارتضاء للغيب بمعنى من رضى به الله وقَبِله لعلم الغيب الذي لا يعلمه إلاّ هو. واهل البيت سلام الله عليهم إرتضاهم الله لعلم الغيب ، وحمّلهم معرفة المغيبات ، وجعلهم مخزن غيبه ، والمطّلعين على الغيب بإذنه.

وفيه إشارة إلى أنّهم : ممّن إرتضاهم في قوله تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) [١].

إمّا بكون الرسول شاملاً لهم على التغليب ، أو أنّ علمهم بالغيب واصل إليهم بواسطة الرسول وهو جدّهم النبي الأكرم 6 كما أفاده في كتاب الأنوار [٢] ، وجاء بيانه في حديث حمران [٣].

وقد استشهد بهذه الآية الشريفة في مفصَّل حديث سلمان رضوان الله عليه عن أمير المؤمنين 7 بعد ما أراه وأخبره عن الاُمور العجيبة.

فقال سلمان : كيف هذا يا سيّدي؟

فأجاب 7 : «يا سلمان أما قرأت قول الله تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) فقلت : بلى يا أمير المؤمنين فقال 7 : أنا ذلك المرتضى من الرسول الذي أظهره الله عزّ وجلّ على غيبه» [٤].

وفي الحديث العلوي الجامع في وصف الإمام 7 : «عالم بالمغيبات خصّاً من


[١] سورة الجنّ : الآية ٢٦ ـ ٢٧.

[٢] الأنوار اللامعة : ص ١١٦.

[٣] الكافي : ج ١ ص ٢٥٦ ح ٢.

[٤] بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٥٠ ب ١١٧ ح ١.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست