(١) ـ المعادن جمع مَعدِن بكسر الدال بمعنى محلّ إستقرار الجواهر وإفاضتها ، وهو مركز كلِّ شيء وأصله ومبدؤه.
والحكمة في اللغة هي : العلم الذي يرفع الإنسان ويمنعه عن فعل القبيح مستعارٌ من حكمة اللجام وهي ما أحاط بحنك الدابّة ، ويمنعها عن الخروج والمخالفة (١). ويكون هذا المنع للإصلاح [٢].
وعُرّفت الحكمة بأنّها هي : العلوم الحقيقيّة الإلهية [٣].
وقد وردت كلمة الحكمة في الكتاب المبين ، وفُسّرت في كلمات الأئمّة المعصومين : ، بما نستغني معها عن تفاسير الآخرين.
فقد قال الله تعالى : (وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)[٤].
وقال عزّ إسمه : (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ)[٥].
وفسّرها المعصومون : بضياء المعرفة ، وطاعة الله تعالى ، ومعرفة الإمام 7 ، واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار والعقاب ، والتفقّه في الدين ، والعقل والفهم [٦].
وأهل البيت سلام الله عليهم هم معادن أنوار الحكمة الإلهية ، واُصول المعارف الربّانية ، وأسمي المراتب العقلانيّة.
وهم أتمّ الناس في هذه المزايا ، ومعلّموا الخلق في هذه العطايا ، كما تلمسه في كلماتهم الصريحة ، وبياناتهم المليحة ، وفي نصوصهم وتنصيص سيّدهم