responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 144

................................ ____________________________________

كُشف الغطاء ما ازددت يقيناً» [١].

وفي حديث الأصبغ بن نباتة أنّه قام إليه رجل يقال له : ذِعلب فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربّك؟

فقال : «ويلك يا ذِعلب لم أكن بالذي أعبد ربّاً لم أره».

قال : فكيف رأيته؟ صفه لنا.

قال : ويلك لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان [٢].

وللعلم ضمناً بأدنى ما يجزي من المعرفة لاحظ أحاديث المعارف خصوصاً حديث سيّدنا عبد العظيم الحسني سلام الله عليه [٣].

المعنى الثاني : أنّه لا يُعرف الله تعالى إلاّ بهم ومن طريقهم ، ولا يُتوصّل إلى المعرفة الحقّة إلاّ بتعريفهم ، فتعود المعرفة الصادقة إليهم سلام الله عليهم.

كما يدلّ على ذلك مثل حديث عبد الله بن أبي يعفور ، عن الإمام الصادق 7 الذي جاء فيه : «بنا عُرف الله وبنا عُبد الله ونحن الأدلاّء على الله ولولانا ما عُبد الله» [٤].

وكذلك حديث نصر العطّار أنّه قال رسول الله 6 لعلي 7 : «ثلاث اُقسم أنّهنّ حقّ : إنّك والأوصياء من بعدك عرفاء لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتكم ...» [٥].

وهكذا حديث الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين 7 الذي ورد فيه : «نحن الأعراف الذين لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتنا» [٦].


[١] بحار الأنوار : ج ٤٠ ص ١٥٣.

[٢] بحار الأنوار : ج ٤ ص ٢٧ ب ٥ ح ٢.

[٣] بحار الأنوار : ج ٣ ص ٢٦٨ ب ١٠ ح ٣.

[٤] التوحيد ، للصدوق : ص ١٥٢ ب ١٢ ح ٩.

[٥] بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٩٩ ب ٩ ح ٢ ـ ٨.

[٦] بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ٢٤٨ ب ٦٢ ح ٢.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست