responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 143

الفصل الثالث

اَلسَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ (١)

____________________________________

(١) ـ محالّ جمع محلّ ، وهو المكان والموضع.

والمعرفة هي إدراك الشيء.

ومعرفة الله تعالى هي ـ كما قيل ـ : الإطّلاع على صفاته الجمالية الثبوتية والجلالية أي السلبية ، بقدر الطاقة البشرية ، وأمّا الإطّلاع على الذات المقدّسة فممّا لا مطمع فيه لأحد [١].

وأهل البيت سلام الله عليهم وُصفوا في هذا التسليم الثالث من هذه الزيارة المباركة بأنّهم محالّ ومواضع معرفة الله تعالى وإدراكه ، وذلك بمعنيين :

المعنى الأوّل : أنّه لا يَعرِف الله تعالى حقّ معرفته إلاّ هم سلام الله عليهم ، فهم أعرف الناس بالله والتامّين في معرفته.

ويشهد لهذا المعنى قول رسول الله 6 لأمير المؤمنين 7 : «يا علي ما عرف الله حق معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيري» [٢].

وقد بلغوا أقصى غاية المعرفة الإلهية بحيث قال سيّدهم الأمير 7 : «لو


[١] مجمع البحرين : مادّة عرف ص ٤١٥.

[٢] بحار الأنوار : ج ٣٩ ص ٨٤.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست