.........................................
____________________________________
فهم الهداة ورثة رسول الله 6 الذي قال فيه ربّه سبحانه : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [١].
وهم عدل القرآن الكريم الذين وصفه الله عزّ إسمه بقوله : (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [٢].
وقد جعلهم الله أعلام الهداية في قوله جلّ جلاله : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [٣].
كما تلاحظ ذلك في تفسير هذه الآية في مثل :
حديث بريد العجلي ، عن أبي جعفر 7 قال :
«رسول الله 6 المنذر ، ولكلّ زمانٍ منّا هادٍ يهديهم إلى ما جاء به نبي الله 6 ثمّ الهداة من بعده عليٌّ ثمّ الأوصياء واحدٌ بعد واحد» [٤].
وجاء ذلك في أحاديث الخاصّة والعامّة [٥].
فمن أتاهم اهتدى ، ومن تركهم سلك طريق الردى ، كما في حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى من طرقنا [٦].
ومن اقتدى بهم هُدي إلى صراط مستقيم ، ولم يهب الله محبّتهم لعبد إلاّ أدخله الله الجنّة ، كما في حديث جابر من طرق العامّة [٧].
[١] سورة الشورى : الآية ٥٢.
[٢] سورة الإسراء : الآية ٩.
[٣] سورة الرعد : الآية ٧.
[٤] الكافي : ج ١ ص ١٩١ ح ٢.
[٥] إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٣٠٠.
[٦] الكافي : ج ١ ص ١٨١ ح ٦.
[٧] ينابيع المودّة : ص ٦٢ ، عنه إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٥٩.