اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني الجزء : 1 صفحة : 380
وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ..
الشرح : المراد من ابن مرجانة هو ابن زياد ، وذكره باللعن بعد ذكر آل زياد وبني اُميّة وهو يشمله ـ كما مرّ في التحقيق السابق ـ لخصوصيّة له في قتل سيّد الشهداء ، واحتمل المجلسي عليه الرحمة أنّ إفراده بالذكر لخبث مولده فلا يشمله حينئذٍ لفظ آل زيادٍ وبني اُميّة ، وقد قلنا أنّ هذين الفرعين من بني اُميّة جميعاً أبناء سفاح ولغير رشدة ، وإذا كان هذا هو الوجه فينبغي ذكر آحادهم ولا يقتصر الأمر على ابن زياد وحده ، ونسبته إلى مرجانة لمزيد انتقاصه وذمّه ليعلم مع حال أبيه حال اُمّه كذلك .
وكانت مرجانة من الزواني المعروفات وقد اُشير إليها في الأشعار كما يقول في هذا الشعر سراقة الباهلي ، ولنعم ما قال :
وقال جماعة : المراد من العجوز ذات البعول مرجانة ، وظاهر العبارة المرويّة في رجال الشيخ الكشّي في ترجمة ميثم التمّار رضياللهعنه « يقتله العتلّ الزنيم ابن الأمة الفاجرة » [٢] هذا وإن كانت الإشارة يمكن أن تدلّ على سميّة وربّما كانت أظهر من جهة .
وفي خطبة عاشوراء المرويّة في الاحتجاج : ألا وإنّ الدعيّ بن الدعيّ قد ركّز بين اثنين ... [٣] . وهذه العبارة صريحة بأنّ ابن زياد ولد الزنا أيضاً [٤] مثل أبيه ،
_________________
[١] خالف شيخنا الجليل الطبري حيث قال : وكانت مرجانة امرأة صدق فقالت لعبيدالله حين قتل الحسين 7 : ويلك ماذا صنعت وماذا ركبت .. الخ [ تاريخ الطبري ٥ : ٤٨٤ ] . ( المترجم )
[٢] ليأخذنّك ... رجال الكشّي ١ : ٨٥ رقم ١٤٠ . ( هامش الأصل ) جرى تطبيق ذلك . ( المترجم )
[٣] بحار الأنوار ٤٥ : ٩ ط بيروت . ( هامش الأصل ) ٤٥ : ٧ . ( المترجم )
[٤] يريد الإمام بالدعيّ استلحاقه بقريش ولكن نسبة الدعوة إلى عبيد الله هو ما قصده المؤلّف . ( المترجم )
اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني الجزء : 1 صفحة : 380