اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني الجزء : 1 صفحة : 25
ثمّ جواهر الصلوات الزاكيات المنظومة ، ولئالي التحيّات الناميات المنثورة على تلكم الأرواح المطهّرة وعلى تلك الدرّة السماويّة المضيئة ، صاحب المقام المحمود ، وشافع يوم الموعود ، عظيم العظماء ، وخاتم الأنبياء وآله الأطهار وعترته الأبرار ، جنود الله في موضع الفداء والتضحية على الأولياء كافّة لا سيّما فاتحة كتاب الإمامة والهداية ، وخاتمة أبواب الوصاية والهداية الذي نال الخلافة بحقّ بل صار نفس الرسول المقدّسة بصدق ؛ أمير المؤمنين وإمام المتقين ، وخليفة ربّ العالمين ، وحجّة الله على أهل السماوات والأرضين صلّى الله عليهم وعلى من انتسب إليهم . ولعنة الله على من غصب حقّه وجحد ما استحقّه وناصبه وآله بالعداوة ، أولئك طبع الله على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة ، ما تلي باللسان زيارة أو قُرء على الآذان بشارة .
وبعد : فيقول غارس رجله بالرمل ، المقيّد بسلاسل العلائق ، والمصفّد بفخوخ الأماني والعوائق ، الهائم في بيداء الجهل ، أبو الفضل ابن العلم المحقّق الطهراني حوسبا حساباً يسيراً ، وأُوتيا في النشأتين خيراً كثيراً لألواح الأرواح الصافية ، وصفائح الألباب الزاكية :
لمّا تشرّفت عام ستّة بعد الثلاثمائة والألف الهجريّة بزيارة بيت الله الحرام ، ونلت الفيض الربّانيّ هناك ، طلب منّي بعض الأخلّاء الروحانيّين ، وإخوان الإيمان أنا ـ القليل البضاعة ـ الكثير الإضاعة ، أذاقه الله حلاوة مناجاته ، وجعل النجح في الدارين مقروناً بحاجاته ـ أن أشرح زيارة عاشوراء ، وأُفسّر فقراتها ، فقرة بعد فقرة ببيان شاف وحديث كاف ، ليستفيد منه أبناء الفارسيّة وينالوا نصيبهم بمطالعته ، ويحظى بمراجعته العلماء بشوق ورغبة ، فاعتذرت ـ أنا القاصر ـ بقصور الباع ، وقلّة الاطّلاع ، وضعف الحال ، وترادف الأشغال ، وضيق المجال .
وكلّما بالغ الإخوان في الطلب ، وكثر الإلحاح منهم عليّ والإصرار لديّ ، لم ألن
اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني الجزء : 1 صفحة : 25