responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 63

قولِهِ «مِن بَعْدِ التَّكْبيرِ» كُلَّما ازدَادَ فيها نَظراً وتَأمَّلاً ازْدَاد هَذا الاحتِمال عِندَهُ وضُوحاً وظُهوراً ، ثُمَّ أنَّه يُستفادُ مِن هَذهِ العِبارَة تَرتِيب العَمل بِدلَالَةٍ وَاضِحَة ، وأنَّ أوَّلَهُ التَّكبِير ثُمّ الإيْماء إِليهِ 7 بِهذَا القَولِ ثُمَّ صَلاة الرَّكعَتَين ، إلَّا أنَّهُ عليه السلا سَلكَ فِي بَيانِ التَّرتِيبِ مَسلَكَ القَهقَرَى ، فابْتدَأ بالآخرِ مُنتَهياً إلى الأوَّلِ ، فكأنَّهُ قَال : «إِذَا أَنْتَ صَلَّيتَ الرَّكعَتَين بَعد الإيْمَاء إلِيهِ بِالسَّلَامِ وَأَومَأَت إلِيهِ بِهذَا القَولِ بَعد التَّكبِير فَقد دَعَوت ، فَيكُونَ التَّكبِير أوَّلاً ، والصَّلَاة آخِراً ، والإِيمَاء بِهذَا القَولِ وَسَطاً».

بقِيَ الكَلامُ فِيما وعَدنَاك مِن أنَّ الصَّحيحَ هو التَّكبِير كَما هو فِي (المِصْباح) ، وَأنَّ الرَّكعَتَينِ كَما فِي (الكَامِلِ) مِن سَهو القَلَم ، ولَابُدَّ أوَّلاً مِن نَقلِ كَلام (العلَّامة المَجلِسيِّ قدس سره).

قال رحمه الله في (البحار) [١] ، بَعدَ نَقل مَا فِي (الكَاملِ) و (المِصْباحِ) :

«بَيَانٌ ؛ قَولهُ 7 «إِذَا أنْتَ صَلَّيتَ الرَّكعَتَين» فِي العِبَارَةِ إِشْكالٌ وَإِجْمَالٌ وَتَحْتَمِلُ وُجُوهَاً :

الْأوَّلُ : أَنْ يَكُونَ المُرَاد فِعْل تِلْكَ الْأَعْمَالِ وَالْأَدْعِيةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَبَعْدهَا مُكَرَّر.

الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ المُرَادُ الْإِيْمَاء بِسَلَامٍ آخَرٍ بِأَيِّ لَفْظٍ أَرَاد ، ثُمَّ الصَّلَاة ، ثُمَّ


[١] بحار الأنوار (٩٨ / ٣٠١).

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست