responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 61

ورِوَاية [١] : (عَبد الله بن سِنَان) [٢] عَن أَبِي عَبْدِ الله 7 : «إِنَّ رَسُولَ اللهِ 6 رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَتَبَسَّمَ ـ فِسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ـ قَالَ : نَعَمْ ، عَجِبْتُ لِمَلَكَيْنِ هَبَطَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، يَلْتَمِسَانِ عَبْداً صَالِحاً مُؤْمِناً فِي مُصَلّىً كَانَ يُصَلِّي فِيهِ ، لِيَكْتَبَا لَهُ عَمَلَهُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي مُصَلَّاهُ فَعَرَجَا إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَا : رَبَّنَا عَبْدُكَ فُلَانٌ المُؤْمِنُ الْتَمَسْنَاهُ فِي مُصَلَّاهُ لِنَكْتُبَ لَهُ عَمَلَهُ لِيَْمِهِ وَلَيْلَتِهِ فَلَمْ نُصِبْهُ ، فَوَجَدْنَاهُ حِبَالِكَ [٣] ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ فِي صِحَّتِهِ مِنَ الخَيْرِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ مَا دَامَ فِي حِبَالِي ، فَإِنَّ عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ أَجْرُ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ إِذْ حَبَسْتُهُ عَنْهُ» الحديث.

فَانظُر إلى قولِهِ «عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ أَجْرَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ إِذْ حَبَسْتُهُ عَنْهُ» أي عليَّ تَدارُك مَا فوَّتهُ عَلَيه ، وَكلِمةُ «عَلَيَّ» مُفِيدةٌ لِلالتِزَامِ بِالفِعلِ وقُبحِ التَّرْك.

ونَحوه (خَبَرٌ آخَرٌ) [٤] لابنِ سِنانٍ عَنهُ 7 أَنَّهُ قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللهِ 6 يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَلَكِ المُوَكَّلِ بِالمُؤْمِنِ إِذَا مَرِضَ : اكْتُبْ لَهُ مَا كُنْتَ تَكْتُبُ لَهُ فِي صِحَّتِهِ ، فَإِنِّي الَّذِي صَيَّرْتُهُ فِي حِبَالِي» ، إلى غَيرِ ذَلكَ مِمَّا وَردَ فِي هَذا البَاب ، وَه كَثيرٌ جِدَّاً وَفَيما ذَكرنَا كِفَاية إِن شَاءَ اللهُ.


[١] رواه الكليني في الكافي (٣ / ١١٣) وعنه الوسائل (٢ / ٣٩٧) والبحار (٢٢ / ٨٣).

[٢] عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ، يُقال مولى بني أبي طالب ، ويقال مولى بني العباس. كان خازناً للمنصور والمهدي والهادي والرشيد ، كوفيّ ثقة ، من أصحاب الإجماع ، جليل لا يطعن عليه في شيء ، عدّه الشيخ من أصحاب الصادق والكاظم 8 ، وعدّه الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام ، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق لذمِّ واحدٍ منهم (معجم رجال الحديث ١١ / ٢٢٤).

[٣] أي وجدناهُ ممنوعاً عن أفعالهِ الإرادية كالمربُوط بالحبال (مرآة العقول ١٣ / ٢٦٢).

[٤] الكافي (٣ / ١١٣) وعنه الوسائل (٢ / ٣٩٨).

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست