responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 177

( قُلتَ مُبتَدِئاً )

في ابتداء الإسلام وأول الدين ، متىٰ نزل الفرقان السماوي ، وتفضّلتَ :

( وَتَطَوَّلْتَ في الإنعامِ مُتَكَرِّماً )

التكرّم : ازدياد الكرم علىٰ البرايا ، فهو تعالىٰ متكرّم ، أي مضعّف إكرامه وإنعامه علىٰ عباده ، ومن فضله وإنعامه أنّه أخبر عباده علىٰ لسان نبيّه وأعلمهم في كتابه الكريم ، وقال :

( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ )

كيف يتساوىٰ الكفر والإيمان ، والفسوق والعدالة ، والنور والظملة ، والجهل والعلم ، والبصارة والعمىٰ ، والهداية والغواية ؟

( إلٰهي وَسَيِّدِي ، وأسأَلُكَ بالقُدْرَةِ التي قَدَّرْتَها )

الواو عاطفة.

معنى القدرة :

والمراد بالقدرة هنا : إمّا قدرته الفعلية ، أي الوجود المنبسط والفيض المقدّس ، التي قدّرها بالقدرة الذاتية ، وبها قدّر جميع المقدورات وأوجد جميع الموجودات ، وأحيا بها الأشياء ، وبها خلق الموت والحياة ، وبها أخرج الأشياء من العدم والليسية الذاتية إلىٰ الوجود والأيسية.

قد مرّ أنّ القدرة في الواجب الذاتِ واجبةٌ بالذاتِ وفوقَ الجوهرية ، فضلاً عن العرضية ، وعين ذاته بقولٍ مطلق ؛ إذ لا ماهية له وراء الإنيّة البحتة ، حتّىٰ يمكن أن يقال : قدرته عين شيئيته ، ووجوده لا عين ماهيته ، وفي فعله تعالىٰ عين فعله ، وفي

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست