responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 159

الانتقام : التعذيب علىٰ المخافة.

السخط : الغضب ، وهو في الإسناد إليه تعالىٰ كالغضب ، يراد به ما يوجب السخط من العقوبة.

( وَهذا ما لا تَقُومُ لَهُ السماواتُ والأرضُ )

يريد أنّ غضبك وانتقامك وسخطك شيء لا تقوم له السماوات والأرض.

( يا سَيِّدِي ، فَكَيْفَ بِيْ وَأنا عَبْدُكَ الضَعِيفُ الذَليلُ الحَقِيرُ المِسْكِينُ المُسْتَكِينُ )

( الضعيف ) : من ضَعُف عن الشيء ، أي عجز من احتماله ، فهو ضعيف.

( الذليل ) من الذُلّ ـ بالضم ـ : بمعنىٰ الهوان والاستخفاف ، خلاف العزّ.

( الحقير ) : الصغير الذليل.

( المسكين ) : الفقير الذي لا يقدر علىٰ قوت يومه وليلته.

( المستكين ) : الخاضع.

يريد : أنّ ما لا تقوم له السماوات والأرض من غضبك وانتقامك كيف يمكن لي تحمّله ومقاومته ، والحال أنّني ( عبدك الضعيف ) ... ؟ إلىٰ آخره ؟

( يا إلٰهي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلاي ، لأيِّ الاُمورِ إليكَ أشْكُو ، ولِما مِنْها أضِجُّ وَأبْكِي )

في القاموس : « شكا أمره إلىٰ الله شكوىٰ ـ وينوّن وشكاة وشكاوة وشكية وشِكاية ـ بالكسر ـ إذا أخبر عنه بالسوء » [١].

فالعارف الخبير ينبغي أن لا يشكو إلىٰ غيره تعالىٰ ، مقتفياً بالأنبياء والأولياء ، كما

_____________________________

[١] « القاموس المحيط » ج ٤ ، ص ٥٠٥.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست