responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 140

( هَبْنِي لابْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي )

هب : أمرٌ من الهبة ، وهي العطاء.

الكرم : كالموهبة من الله تعالىٰ ، إفادة ما ينبغي لا لعوض ولا لغرض ، كما مرّ الكلام في جوده تعالىٰ.

سالف الزمان : ما مضىٰ منه.

البِرّ : الإحسان ، وبالفتح بمعنىٰ : البارّ المحسن.

يريد السائل : أنّه لأجل ألطافك القديمة ، ومواهبك العظيمة العميمة السالفة التي أعطيتها لي في ابتداء وجودي إلىٰ الآن ، اغفر لي ذنوبي واعطني سؤلي ، فإنّك عوّدتني بمواهبك السنية ، ومراحمك البهية العلية.

( يا إلٰهي وَسَيِّدِي وَرَبّي ، أتُراكُ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوحِيدِكَ )

الهمزة : للاستفهام الإنكاري ، و « تُرىٰ » : مضارع « رأىٰ » ، وقياسه : « ترأىٰ » في مضارعه ، كـ « تخشىٰ » ، ولكن العرب أجمعت علىٰ حذف الهمزة من مضارعه ، فقالوا : يرىٰ ، يريان ، يرون ، من الرؤية.

والكاف مفعوله الأول ، وجملة : ( معذّبي بنارك ) مفعوله الثاني ، وكلمة ( بعد ) من ظروف الغايات.

وتوحيده تعالىٰ تمييزه عن خلقه ، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة ، فهو تعالىٰ واحد ؛ إذ ليس له شريك واحد ؛ لأنّه بسيط وليس له جزء.

النسبة بين الأحدية والواحدية

وبين الأحدية والواحدية ـ كما قرّر في محلّه ـ عموم من وجه ؛ لاجتماعهما في الحقّ البسيط الصرف المحض ، وفي العقول ، سيّما علىٰ مذهب الإشراقيين ؛ لأنّهم يقولون : إنّها وجودات وأنوار بحتة لا ماهية لها ، والتفاوت بينها وبين الوجود

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست