responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 111

الخدعة : المكر والاحتيال ، ويجيء بمعنىٰ الفساد ، كما هو المتعارف عند العرب.

وفي الحديث : سئل رسول الله 6 : فيما النجاة غداً ؟ قال 6 : ( النجاة أن لا تخادعوا الله فيخدعكم ، فإنه من يخادع الله يخدعه ). فقيل له : فكيف يخادع الله ؟ قال : ( يعمل ما أمر به الله ثم يريد به غيره ، فاتقوا الرياء ، فإنّه شرك بالله ، إنّ المرائي يدعىٰ يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر يا فاجر يا غادر يا خاسر ، حبط عملك وبطل أجرك ، ولا خلاق لك اليوم ، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له ) [١].

وفيه أيضاً : ( هيهات ، لا يخدع الله عن جنّته ) [٢].

الغرور : تسويل الباطل وتزيينه ، وإسناد الخداع إلىٰ الدنيا ليس بالحقيقة ، بل علىٰ سبيل المجاز في الإسناد ، كما يقول الجاهل : أنبت الربيع البقل ، إنّما الدنيا وأسبابها أسباب الخداع وآلاته ، وشبكات الفخ وأدواته وحبائله ، فإنَّ فاعل التسويل والخدع إمّا النفس ، كما قال الله تعالىٰ : ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ ) [٣]. وإمّا الشيطان وجنوده.

كما أنّ النفس المسوّلة من جند الشيطان إن سوّلت الدنيا وأسبابها ، ومن جند العقل إن سوّلت العقبىٰ وطاعاتها وما يحصّل به الآخرة.

فلابدّ أولاً من تعريف النفس ، وتعريف أقسامها ومراتبها ، ثمّ تعريف أفعالها وأحكامها ، كما قال السائل :

( وَنَفْسِي بِخِيَانَتِهَا وَمِطالِي )

_____________________________

[١] « بحار الأنوار » ج ٨١ ، ص ٢٢٧.

[٢] « نهج البلاغة » الخطبة : ١٢٩ ؛ « بحار الأنوار » ج ٣٤ ، ص ٨٩.

[٣] « يوسف » الآية : ١٨ ، ٨٣.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست