الخلق المبيّنون لتوحيد الله تبارك وتعالى فكأنّهم أركانّه [١].
(وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ) : كما ورد في الأخبار المتواترة.
فمن ذلك ما رواه الكليني وغيره في الصحيح ، عن بريد العجلي ، قال : قلت لأبي جعفر 7 : قول الله تبارك وتعالى : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)[٢] ، قال : «نحن الاُمّة الوسط ، ونحن شهداء الله تبارك وتعالى على خلقه ، وحججه في أرضه».
قلت : قوله تعالى (هُوَ اجْتَبَاكُمْ)[٣]؟ قال : «إيّانا عنى ، ونحن المجتبون ، ولم يجعل الله تبارك وتعالى في الدين من ضيق أو حرج ، فالحرج أشدّ من الضيق. (مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ)[٤] إيّانا عنى خاصّة ، (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) الله عزّ وجلّ سمّانا المسلمين من قبل ، في الكتب التي مضت وفي هذا القرآن (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ
[١] اُنظر الكافي للكليني ١ : ١٩٦ ، باب أنّ الأئمة : أركان الأرض.