responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة المؤلف : الشيخ حيدر تربتي الكربلائي    الجزء : 1  صفحة : 293

بِنَفْسِکَ عَنْ وُلْدِکَ وَأهْلِکَ؛ وَأسْرَعَ فَرَسُکَ شَارِداً ، وَأتَي [٢] خِيامَکَ قَاصِداً ، مُحَمْحِماً بَاکِياً؛ فَلَمَّا رَأينَ النِّسَاءُ جَوَادَکَ مَخْزِياً ، وَأبْصَرْنَ سَرْجَکَ مَلْوِياً [٣] ، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ ، لِلشُّعُورِ نَاشِرَاتٍ ، وَلِلْخُدُودِ لَاطِمَاتٍ ، وَلِلْوُجُوهِ سَافِرَاتٍ ، وَبِالْعَوِيلِ دَاعِياتٍ ، وَبَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتٍ ، وَإلَي مَصْرَعِکَ مُبَادِرَاتٍ ؛ وَشِمْرٌ جَالِسٌ عَلَي صَدْرِکَ ، مُولِغٌ سَيفَهُ فِي نَحْرِکَ ، قَابِضٌ شَيبَتَکَ بِيدِهِ ، ذَابِحٌ لَکَ بِمُهَنَّدِهِ ؛ وَقَدْ سَکَنَتْ حَوَاسُّکَ ، وَخَمَدَتْ أنْفَاسُکَ ، وَوَرَدَ عَلَي الْقَنَاهِ رَأْسُکَ ، وَسُبِي أهْلُکَ کَالعَبِيدِ ، وَصُفِّدُوا فِي الْحَدِيدِ. فَوْقَ أقْتَابِ الْمَطِياتِ ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُورُالْهَاجِرَاتِ ، يسَاقُونَ فِي الْفَلَوَاتِ ؛

أيدِيهِمْ مَغْلُولَهٌ إلَي الْأعْنَاقِ يطَافُ بِهِمْ فِي الْأسْوَاقِ فَالْوَيلُ لِلْعُصَاهِ الْفُسَّاقِ. لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِکَ الْإسْلَامَ ، وَعَطَّلُوا الصَّلَاهَ وَالصِّيامَ ، وَنَقَضُوا السُّنَنَ وَالْأحْکَامَ ، وَهَدَمُوا قَوَاعِدَ الْإيمَانِ ، وَحَرَّفُوا آياتِ الْقُرْآنِ ، وَهَمْلَجُوا فِي الْبَغْي وَالْعُدْوَانِ.

لَقَدْ أصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي الله عَلَيهِ وَآلِهِ مِنْ أجْلِکَ مَوْتُوراً ، وَعَادَ کِتَابُ اللَّهِ مَهْجُوراً وَغُودِرَ الْحَقُّ إذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً ؛ وَفُقِدَ


[١] ـ في «ز» : إلي.

[٢] ـ في «خ ل ز» : مَنْکُوبَاً.

اسم الکتاب : زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة المؤلف : الشيخ حيدر تربتي الكربلائي    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست