responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة المؤلف : الشيخ حيدر تربتي الكربلائي    الجزء : 1  صفحة : 292

الْفَقَارِ ، کَأنَّکَ عَلِي الْمُخْتَارُ.

فَلَمَّا رَأوْکَ ثَابِتَ الْجَأْشِ ، غَيرَ خَائِفٍ وَلَا خَاشٍ ، نَصَبُوا لَکَ غَوَائِلَ مَکْرِهِمْ ، وَقَاتَلُوکَ بِکَيدِهِمْ وَشَرِّهِمْ ؛ وَأجْلَبَ اللَّعِينُ عَلَيکَ جُنُودَهُ ، وَمَنَعُوکَ الْمَاءَ وَوُرُودَهُ ؛ وَنَاجَزُوکَ الْقِتَالَ ، وَعَاجَلُوکَ النِّزَالَ ، وَرَشَقُوکَ بِالسِّهَامِ ، وَبَسَطُوا إلَيکَ الْأکُفَّ لِلِاصْطِلَامِ ، وَلَمْ يرْعَوْا لَکَ الذِّمَامَ ، وَلَا رَاقَبُوا فِيکَ الْأنَامَ [١] ، وَفِي قَتْلِهِمْ أوْلِياءَکَ ، وَنَهْبِهِمْ رِحَالَکَ ، وَأنْتَ مُقَدَّمٌ فِي الْهَبَوَاتِ ، مُحْتَمِلُ لِلْأذِياتِ [٢] ، وَقَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِکَ مَلَائِکَهُ السَّمَاوَاتِ ، وَأحْدَقُوا بِکَ مِنْ کُلِّ الْجِهَاتِ ، وَأثْخَنُوکَ بِالْجِرَاحِ ، وَحَالُوا بَينَکَ وَبَينَ مَاءِ الْفُرَاتِ. وَلَمْ يبْقَ لَکَ نَاصِرٌ ، وَأنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَانِکَ وَأوْلَادِکَ ، فَهَوَيتَ إلَي الْأرْضِ طَرِيحاً ، ظَمْآنَ جَرِيحاً ، تَطَؤُکَ الْخُيولُ بِحَوَافِرِهَا ، وَتَعْلُوکَ الطُّغَاهُ [٣] بِبَواتِرِهَ؛ قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبِينُکَ ، وَاخْتَلَفَتْ بِالِانْبِسَاطِ وَالِانْقِبَاضِ شِمَالُکَ وَيمِينُکَ ، تُدِيرُ طَرَفاً مُنْکَسِراً إلَي رَحْلِکَ ، وَقَدْ شُغِلْتَ


[١] ـ في «خ ل ز» : الآثَامَ

[٢] ـ في «خ ل ز» : لِإيذَاتِ.

[٣] ـ في «خ ل ز» : البُغَاهُ.

اسم الکتاب : زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة المؤلف : الشيخ حيدر تربتي الكربلائي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست