responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 75

(وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ)

ذكرنا ترجمتها وشرحها آنفاً.

* * *

(السَّلامُ عَلَى الدُّعَاةِ الى اللهِ)

فانّ الأئمّة الهدى : هم الدّعاة للناس الى معرفة الله وعبادته وطاعته ، لأنّ كل إمام منهم : لم يتوان لحظة واحدة في قيامه بهذه المهمّة الصعبة في دعوة الخلائق الى المعرفة ، والى آخر لحظة من عمره الشريف ، فقد قام بعضهم : بها بالجهاد في سبيل الله ، وقُتِلَ في سبيل الله. وقام الآخر ببيان مقامات توحيد الله عزّ وجلّ واسماء وصفاته ، وتبليغ الاحكام ، وتوسل البعض الآخر بالأدعية والمناجاة ، وغيّب بعضهم بالسّجون والمطامير المظلمة ، وبعضهم جعل إستتاره شعاراً لدعوة النّاس الى الله عزّ وجلّ ورسوله ودينه الخالد ، بل سعى كُلّهم : احياء هذا الامر بالاستقامة والصمود [١].

والى جانب الآخر. استعمل حكام الجور اعداء الله تعالى ودينه معهم أبشع الاساليب غير الانسانية ، فمضى منهم من مضى مقتولاً أو مسموماً قد تجرع كأس الشهادة لله تعالى ، إلّا صاحب الامر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي غائب عن عيون حكام الجور ، وسيخرج يوماً ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً بعد جهاد مرير ينتقم من أعداء الله عزّ وجلّ وأعداء البشرية.


[١] كما ثبت سيّد الاوصياء 7 في مواطن حساسة كان الامر يدور بين بقاء الاسلام أو غلبة الشّرك ، وكما ثبت 7 وحده في بدر ، واُحد ، ويوم أحزاب ، ويوم حنين وقد فرّ الآخرين ، ويشهد بذلك التاريخ ، وكما قال رسول الله 6‌ : «لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن ودٍ أفصل من عمل اُمّتي إلى يوم القيامة» رواه الواقدي ، والخطيب ، والخوارزمي.

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست