عن بكير بن أعين قال : كان أبو جعفر 7 يقول : «إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذّر والاقرار له بالرّبوبية ولمحمّد 6 بالنّبوة ...»[٢].
قال المحدّث الفيض الكاشاني رحمه الله في بيان هذه الرواية : إنّما أخذ الله المواثيق الثلاثة على النّاس أجمعين إلّا أنّهم أقرّوا بالرّبوبية جميعاً وأنكر النّبوة والولاية بقلبه من كان ينكره بعد خلقه في هذا العالم وإنّما خصّ أخذ ميثاق الولاية بالشيعة لاختصاص قبولهم بهم [٣].
(وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ)
هذه الفقرة الشريفة معطوفة على الفقرة التي ورد فيها السلام ، والمعنى هنا كالمعنى هناك.
* * *
(السَّلامُ عَلَى مَحَالِ مَعْرِفَةِ اللهِ)
السّلام على الأئمّة : الذين هم أماكن معرفة الله ، والمراد من هذه الجملة إمّا أنّه لم يعرف الله عزّ وجلّ أحد كمعرفتهم : ، فانّهم : عرفوا الله تعالى حقّ معرفته ، ولا يُعرف الله تعالى إلّا بهم ، ويكفي في إثبات هذا المعنى ما ورد عنهم :