responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على دعاء كميل المؤلف : عز الدين بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 312

القصاب ) [١] .

وغير هذا ، وذاك من الأحاديث التي تحمل معها مدى الرعب من عملية الاحتضار ، وخروج الروح ، بل لنقف بين يدي قول النبي ( 6 ) المتقدم ، والذي قاله عند إحتضاره « اللهم هون علي سكرات الموت » .

أو قوله : « اللهم إنك تأخذ الروح من بين العصب ، والقصب والأنامل ، اللهم فاعني على الموت ، وهونه علي » .

أو تعبيره السابق : « عند الشدائد لا تخذلني » .

ومما لا شك فيه أن منزلة نبينا على الخصوص عند الله عظيمة جداً ويكفي دلالة على عظم منزلته ما صرح به القرآن الكريم من قوله تعالى : ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ) .

وقوله بعد ذلك : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ) [٢] .

ولسنا في صدد ما يقوله المفسرون في هاتين الآيتين ، ومعنى الرؤية وكيفية الدنو فلذلك مجال آخر ، بل المهم هو أن مما لا شك فيه هو حصول القرب بينه ، وبين ربه تعالى على هذا النحو من التداني القريب ، وان دل هذا فإنه يدل على علو مكانته عند الله ـ وفي الوقت نفسه ـ لم يحظ بذلك من سبقه من الأنبياء .

ومع كل هذا وغيره فإنا نقف ، والهول يأخذ منا مأخذه


[١] لاحظ لهذه الاحاديث ، وما بعدها احياء العلوم للغزالي ٤ / ٥٧٤ .

[٢] سورة النجم : الآيات : (١٣ ـ ١٥) .

اسم الکتاب : أضواء على دعاء كميل المؤلف : عز الدين بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست