responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على دعاء كميل المؤلف : عز الدين بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 311

قوله : « فكيف احتمالي لبلاء الآخرة » . المنزلة على الإِستفهام الحقيقي او المجازي الذي أخرج مخرج التعجب ، فعلينا أن نذكر لكل مشهد من المشاهد المذكورة شيئاً على سبيل الإِختصار لنشارك الداعي بعدها في تعجبه من كيفية إحتماله لبلاء الآخرة الحتمي ـ والقاريء الكريم ، وكل من يدعو الله بأي دعاء يتضرع اليه ـ بكنف الله ، ولطفه ليرعانا يوم لا ينفع مال ، ولا بنون .

الإِحتضار ، وسكرات الموت .

ماذا ينقل الإِنسان عن حالة المحتضر ، وما يلاقيه من آلام تلازم خروج روحه من بدنه ، ويكفينا أن نقدر الموقف ، ونوليه الإِهتمام الكثير عندما نرى النبي الأكرم « 6 » وما له من المنزلة عند الله وأنه شفيع هذه الأمة ـ مع كل هذا ـ تتفق كتب الحديث أنه كان يكرر عند إحتضاره قوله : « اللهم هون علي سكرات الموت » .

أو قوله : لجبرائيل : « حبيبي عند الشدائد لا تخذلني » .

ولندع كثيراً من الأحاديث جانباً ، والتي جاء فيها ما نقل عن النبي 6 قوله وهو يدخل على مريض :

« إني أعلم ما يلقى . ما منه عرق إلا ويألم للموت على حدته » [١] .

وما روي عن موسى بن عمران « 7 » ( ان الله سأله كيف وجدت الموت . فقال : وجدت نفسي كشاة حية تسلخ بيد


[١] لاحظ لهذه الاحاديث ، وما بعدها إحياء العلوم للغزالي : ٤ / ٥٧٤ ـ ٥٧٥ .

اسم الکتاب : أضواء على دعاء كميل المؤلف : عز الدين بحر العلوم    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست