دعاء اليوم السادس :
« اللهم لا تخذلني فيه لتعرض معصيتك ، ولا تضربني فيه بسياط نقمتك ، وزحزحني فيه من موجبات سخطك بمنك وأياديك يا منتهى رغبة الراغبين »
أضواء على هذا الدعاء :
يتضمن هذا الدعاء كما هي العادة فيما مضى عدة فقرات تحمل مضامين عالية في التربية والتهذيب ، وسوف نأخذ الفقرة الأولى التي يقول فيها المصطفى 6 :
« اللهم لا تخذلني فيه لتعرض معصيتك »
والخذلان مأخوذ لغة : [ من خذلُه يخذلُه خِذلانا ـ بكسر الخاء ـ أي ترك عونه ونصرته ] ١
فالنبي هنا يطلب من الله أن ينصره على النفس ، وأن يعينه على الطاعة لأن التعرض للمعصية خِذلان ، وقد ورد في دعاء الصباح للإمام أمير المؤمنين علي 7 قوله :
« وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلني خِذلانك إلى حيث النصب والحرمان » ٢ .
« ولا تضربني فيه بسياط نقمتك »
وهذا لون بلاغي فريد من نوعه وجديد في بابه ، فجعل للنقمة
[١] ـ مختار الصحاح : ١٧١
[٢] ـ مفاتيح الجنان : ٩٨